الجمعة، ٢٧ أبريل ٢٠٠٧

ابراهيم عيسى ....ساندوتش مكرونة



الميزة الأساسية لجمال مبارك أنه لا يتميز بأي شئ

ستقول أني لا أحبه.. وهذا غير صحيح.. ومن ثم رأيي فيه سلبي ..خلاص يا سيدي إنت اللي بتحبه قولي بقى ميزته

لقد شارك جمال مبارك في 13 مؤتمرا انتخابيا للحزب الوطني تقريبا في انتخابات مجلس الشعب الماضية فسقط المرشحون الثلاثة عشر الذين دعا إليهم وساندهم بحضوره.. حتى إن هناك من نصحه أو ربما أمره بألا يكرر ظهوره في أي مؤتمرات في المراحل التالية للانتخابات منعا لحرج الهزيمة

لا توجد عند جمال مبارك هذه الحالة أو الهالة الزعامية فهو مثل والده تماما يحمل على كتفه روح الموظف التقليدي الذي يخلو من الموهبة السياسية وحين يلعب رياضة يختار رياضة يلعب فيها الكرة في الحائط... فضلا عن أن جمال لم ولن يكون في يوم خطيبا ولا زعيما ولا مفكرا ولا مثقفا وليس أكثر من موظف بنك حاد القسمات

جمال مبارك مولود وفي يده ملعقة من ذهب وفي يده كرباج من فضة وفي قدميه باتيناج السلطة يأمر فيستمع الجميع ويوافقونه وينافقونه شأن ابن الناظر في أي مدرسة حكومية.. ولا يعرف جمال مبارك من مصر سوى مراتع الأغنياء وضواحي الأثرياء وقصور الشركاء وفيلات النسباء ولا يعرف عربيات الفول والطعمية في مصر القديمة ساعة الصبـحية والموظفين بيضربوا طبق الفول قبل الشغل ولم يأكل سندوتش مكرونة في وسط البلد ولا غالطه الصبي الذي يجمع الأجرة في ميكروباص في فيصل ولم تنفلت أعصابه من خنقة كوبري قليوب في الطريق الزراعي ولا وقف في إشارة مرور في صلاح سالم لما اتنحل وبره

جمال مبارك لم يركب قطار الصعيد ووقع قفص القرص بتاع الواد السريح من على دماغه فشخط فيه وبعدين صعب عليه فغمزه بحسنة على ما قسم ولا اتصلب طوله في الشهر العقاري في ميدان الجيزة في عز الحر وصوت المروحة في السقف زي ماكينة الطحين ولا شخطت فيه موظفة الصحة طمعانة في جنيه إكرامية لما راح يطعم ابنته ولا اشتكى له سواق تاكسي الساعة اتنين الصبح من أنه بيطبق يومين شغل من أجل دروس الواد في الثانوي العام ولا أحب زميلته في الكلية وبعدين سابته لأنه جالها عريس بيشتغل في فودافون.. ولا شرب جمال مبارك من مية النيل الملوثة واشترى فلتر لما ضغطت عليه مراته وقالت له اشمعنى أختك جابت فلتر.. جمال مبارك لم يصيف أبدا في جمصة ولا شافها حتى ولا حجز في رأس البر مع جمعية العاملين

جمال مبارك لا يعرفنا بل يعرف شلته من المليارديرات الذين يصيّفون في ماربيلا بأسبانيا ورأيهم أن مارينا بيئة

هذا الرجل لا يعرف مصر فكيف نسمح له بأن يحكمها

ابراهيم عيسى

الجمعة، ٢٠ أبريل ٢٠٠٧

أنا مش أخوان.....أنا مع عبد المنعم

أنا مش أخوان
والأنضمام للأخوان شرف لا أدعيه وذنب لا أنكره
وقد شرحت موقفى من الأخوان من قبل أختلف معهم فى كثير مما يطرحونه وأتفق معهم أيضا فى كثير
هذه البوست هو تضامنا مع عبد المنعم مراسل محطة الحوار الفضائية والمدوت صاحب مدونة أنا أخوان
والذى تم أعتقاله بواسطة أمن الدوله على خلفية أعتقال أعضاء من الأخوان المسلمين أو الجماعة المحظورة ولخطه السياسى فى مكان عمله أو مدونته
تعرفت على فكر عبد المنعم من خلال مدونة أنا أخوان وهو فكر شاب حر وطنى بغض النظر عن التيار الذى ينتمى إلي
ه

من هو عبد المنعم محمود؟

عبد المنعم محمود-27 عام -
حاصل علي ليسانس الحقوق - جامعة الإسكندرية
حاصل علي دبلوما في الصحافة - كلية الإعلام جامعة القاهرة
عمل محررا صحفيا لدي العديد من الجهات الإعلامية منها موقع الإخوان بالإنجليزية
يعمل حالياً كمراسل لقناة الحوار الفضائية في مصر
تعد مدونته " أنا إخوان " من أشهر المدونات العربية المعنية بالشأن المصري وحقوق الإنسان
كان من أوائل الإعلاميين الذين توجهوا إلي دارفور لتغطية الأحداث هناك وقام بإجراء حوارات مع كبار رجال الدولة في السودان
وعضو نشط بالعديد من اللجان مثل اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي واللجنة التنسيقية لمحاربة العدوان علي العراق وفلسطين
سبق اعتقال عبد المنعم عام 2003 لمدة أربعة أشهر بدعوي الدفاع عن العراق
اعتقل عام 2006 لمدة ستة أشهر ولم يفرج عنه إلا من غرفة المشورة
تعرض خلال إعتقاله الأول لعملية تعذيب وإيذاء بدني شديد بمبني مباحث أمن الدولة بلاظوغلي


لماذا أتضامن مع عبد المنعم؟

لأن عبد المنعم أنسان مصرى يحب بلده أكتر من كلاب النظام الحاكم
لأن عبد المنعم أنسان مصرى من حقه أن تصان كرامته وحريته
لأن عبد المنعم صاحب مدونة حرة يصرخ مثلنا من أجل مصر
لأن عبد المنعم أيا كان خطه السياسى يهتم بمصر وأهلها وقلة هم من يفعلون مثله

أنا متضامن مع عبد المنعم لأنى ضد الظلم والجبروت والدكتاتورية والفساد والخسه

الاثنين، ١٦ أبريل ٢٠٠٧

الفتاة التى كانت....والفتى الذى كان

جمعت بيننا الأيام على غير موعد أو تنسيق كنت مازلت أتدرب أثناء أجازات الصيف عسى أن اصبح صيدلانيا عظيما يوما ما حين أهدى للبشرية تركيبة عجيبة أو وصفة سحرية ..كم كنت غر ساذج !!!
وكانت قد انهت دراساتها وتخرجت منذأياما قليلة وبدأت العمل معى فى نفس المكان ........لم يمنعها العامان الذين يفصلوا بيننا بأن تتخيل أنها تحبنى وتنجذب إلٍى
وأنا بكل غرور الرجل الصغير لم ارفض حبها ولم ابتعد وقفت على مقربة مستمتعا بأن هناك من يغدق على بمشاعره ويجعل منى فارس أحلامه

ويوما ما وجدت نفسى أنظر لعينيها المليئة بالشوق وبقايا الدموع...وأستحى أن أظل على صمتى المقيت أكثر من هذا
لا مفر ....إما أن أقول أحبك ....أو أنسحب الى الأبد
وبكل الضعف البشرى والغرور الذكرى ...خالفت كل ما نشأت عيه من مبادىء وكان ما كان
كانت علاقة جميلة ومتوترة .....شجرة لم يكن لها جذور فلم تصمد طويلا

وكعادة أمثال تلك العلاقات المليئة بالأخطاء والمشاعر المرتبكة أنتهت سريعا بعد أن ملئت الطرفين بالجروح
ومرت أيام عديدة لم أشعر بجريانها .....أحببت ....وتزوجت ,وأنجبت ولم أزل من وقت لأخر أتذكر تلك الفتاة التى أغرقتنى بحبها يوما ما ولم أستطيع أن أكون لها ذاك الحبيب التى حلمت به
ويوما ما ألتقت عينانا فى محطة القطار ...تنازعتنى وقتها ألاف الذكريات الجميلة والمؤلمة التى تداعت الى ذهنى
توقفت وأنا أتصور أنها ستتوقف ولولتلقى التحيه وترحل لكنها واصلت طريقها بلا مبالاة
استجمعت شجاعتى وناديت عليها فالتفتت وعلى شفتيها نصف أبتسامة لم أدر معناها
وسلمت عليها وأنا أنظر لعينيها لعلى أجد بقايا من الشوق القديم أو حتى لوما على مافات
لكنى لم أجد سو ى نظرات محايدة تنعى الزمن القديم

ياااااه
مأشد ما تغيرتى
والحقيقة أيضا أنى أنا الأخر تغيرت
لم تعد هى نفس المرأة ولم أعد أنا نفس الرجل

لم أطل ولم أسأل كثيرا وأنصرفت ولكن شعور قديم بالذنب كان قد تسرب بالفعل الى داخلى
فرفعت رأسى ألتمس مغفرة السماء

قصة واقعية من دفتر ذكرياتى

ِ