تمتلىء منظمات حقوق الأنسان ومنظمات التنمية البشرية فى أنحاء العالم بأحصاءات مختلفة عن الفقر والفقراء وعن الحالات التى تكره فيها الشعوب نفسها من شدة الفقر وتسخط على العيش والعيشة واللى عاوز يعشها وقد استقرت المنظمات الدولية على أن الحد الفاصل بين الفقراء وغير الفقراء والذى يعرف بخط الفقر هو قدرة الأنسان على أن يكسب فى اليوم دولار واحد $1 فأذا أستطاع أن يفعلها خرج من دائرة الفقراء الى دائرة محدودى الدخل المساكين وهى نعمة يتمناها الكثيرون لوتعلمون
وبحسبة بسيطة ستعرف أن دخل الفرد يجب أن يكون 172 جنيه شهريا- حسب أسعارالدولار فى البنك المركزى- حتى يهرب من دائرة الفقر وهنا نحن نتكلم عن الفرد وليس الأسرة حيث أن الأرة ذات الخمس أفراد يجب ان يقترب دخلها من 900 جنيه حتى تعبر الخط سالمة وهذا ما يجعل 50 % من الشعب المصرى تحت خط الفقر
وأنا أزعم أن الخمسة وتلاتين مليون مصرى يجاهدون من أجل الوصول للخط لتكون نقطة أنطلاقة جيدة قد يستطيعون بعدهل للقفز فوقه ويصبحوا من محدودى الدخل وبذلك فأن حكومتنا الوقرة عندما تعلن ليل نهار أنها تهتم بمحدودى الدخل فأنها تستخدم تعبير مخادع للغاية تتجاهل فيه 35 مليون مصرى تحت خط الفقر كثير منهم لا يجد الماء النظيف ولا الكهرباء ولا الملبس أو المسكن الملائم
وبما أن حكومتنا كالعادة تصيف فى مارينا وتسكن فى المنصورية وتشترى أحتياجات أفرادها من لندن وباريس فلا أعتقد أن الوزراء المحترميين يدرون شيئا عن هذا الجيش العرمرم (حلوة العرمرم دى) من الفقراء.
وتظل تتعجب كيف يمكن لرب أسرة مكونة من خمس أو ست أفراد ان يدير حياته بدخل شهرى 300 جنيه أو أقل والغريب أنك عندما تتحدث الى أحد من هؤلاء الناس تجده يقول لك أهى مستورة وربنا بيمشيها وقد يتبرم قليلا ثم يقول الحمد لله. نعم الحمدلله على كل شىء ولكن متى يرفع المظلوم وجهه وينظر فى عين جلاده ويصفحه على وجهه
وهل من حمد نعمة الله على عباده أن نترك بلادنا تنهب دون حسيب أو رقيب .هناك الكثيرين من المثقفيين والكتاب الجالسون خلف مكاتبهم الأنيقة يراهنون على ثورة الجياع ....الثورة الكاسحة لمن لا يجد لقمة العيش والتى لن تبقى ولن تزر .....يالهم من مغتريين لا يدركون شيئا
الأزمة فينا جميعا أغنياء وفقراء ...مثقفيين وجهله...كبارا وصغارا...وكم فى مصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء.
ولكنى أثق أن مصر على حافة مرحلة تغيرات كبرى .يعلم الله الى أين ستأخذنا ان لم نستعد لها ويقول المثل العربى ....(عش رجبا ترى عجبا)أى لو أنك مكثت حتى رجب القادم فسترى فى تلك البلاد خلال هذا العام أعاجيب الأعاجيب
على العموم كل سنة وأنتوا طيبين بس أفتكروا وأنتوا بتاكلوا كحك العيد أن هناك الملايين فى مصر لا يستطيعون أن يحلموا ب
هناك ٣ تعليقات:
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقبام وصالح العمل
كل عام و أنتم بألف خير
نعتذر عن هذا (الكسل)و نتواصل بعد
العيد بإذن الله
لا تنسونا من صالح الدعاء
اهم حاجة يكون هناك تغيير قادم...مش مهم عندي يبدأ من فوق ولا من تحت...المهم انه يحصل
إرسال تعليق