الأربعاء، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٦

عجبا لى

دخلت منزلى يعلونى التعب والأرهاق فمع قلة النوم فى رمضان تأتى الساعة الرابعة فى العمل فأكاد أرى من أمامى بصعوبة,لم أتعود النوم قبل الأفطار فجلست أمام التلفزيون الذى يذيع أحد حلقات اللشيخ الشعراوى القديمة أتابعه بعين نصف مقفلة
كان يفسر سورة (قريش).. لإيلف قريش إيلفهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف
السورة بسيطة أحفظها منذ كنت فى الرابعة من عمرى وافهم من معناها كيف ان الله أنعم على قريش برحلة الى الشام وأخرى ألى اليمن سنويا يجنوا منها المال دون أن يخشوا الطريق
ولكن الشعراوى كان يفسرمن السورة كلمة واحدة فقط لإيلاف توارد لى التفسير وأنا ما بين النوم واليقظة فأنتبهت وكأن جسدى لم يكن يصرخ طالبا الراحة منذ قلي وكأن عقلى لم يكن فى سبات ينتظر الأفطار
الرجل يقول لإيلاف :أى عجب للناس كيف ألفوا النعمة حتى أعتادوها فلم يعودوا يشعرون بقيمتها
آه عجبا كلمة واحدة كهذه لم ألتفت لمعناها من قبل ذلك اليوم
نعم عجبا لنا قبل أن يكون عجبا لقريش ينعم الله علينا بشتى النعم ومع الوقت ننسى أنعم الله علينا ونعتبرها من المسلمات فننسى شكر الله وننسى أن نقدر نعمه
لن أقول لكم كيف نصحوا يوميا ونحن نرى ونسمع ونحس بملمس الأشياء ومع ذلك نظن أن ذلك من طبائع الأمور التى لا تستوجب الحمد
لم يكد الشعراوى ينتهى من درسه حتى سرحت فى كم النعم التى أحاطت بى فأعتدت عليها فلم أعد أفكر فى روعتها بل لم أعد أفكر فيها كنعم
زوجة صالحة هى أحسن ما أنعم الله على وابن صغير غيرى محروم منه ووالدى مازالوا على قيد الحياة أستمتع بصحبتهم وأشقائى يحبوننى وغيرى بينهم وبين أشقائهم ما صنع الحداد وعمل يحسدنى عليه الكثير من الناس ورغم ذلك أن تأخرت ترقيتى قليلا تصورت أن حياتى سوداء وأن القدر لا يعطينى ما أستحق ,,,عجبا لى
ثم عجبا لى ثم عجبا لى أن أمرى ليدعوا للعجب كيف أعتدت أنعم الله علٍى حتى نسيت قيمتها وعظمتها

أشهدكم جميعا أنى أشكر ربى على ما أنعم على من صغير وكبير من النعم وكل نعمه سبحانه كبيرة وعظيمه

ليست هناك تعليقات: